احتجاج على إهانة الشهداء

اعتصم مواطنون، أمس، أمام مدخل مقبرة الشهداء ببلدية ولاد براهم، جنوب شرقي برج بوعريريج، للمطالبة بلجنة وزارية، احتجاجا على ما اعتبروه إهانة لكرامة الشهداء في شهر رمضان المعظم، بسبب إقدام المقاول على حفر القبور ونثـر بعض أجزاء الرفات بطريقة عشوائية.
عبرت الأسرة الثورية ببلدية ولاد براهم عن استنكارها لما وصفته بـ''اعتداء على حرمة مقبرة الشهداء التي تضم رفات 385 شهيد'' جراء أشغال ترميم المقبرة التي لم تحترم قدسية المكان، حيث تسببت أشغال الحفر العشوائية في تناثـر أجزاء من عظام الرفات والملابس الملطخة بالدماء، كما تم جمع بعض العظام في أكياس بلاستيكية مرقمة.
أبناء الشهداء طالبوا بلجنة وزارية للتحقيق في خلفيات الفعل، مصرين على لقاء المسؤول الأول في الولاية لمشاهدة الوضعية المؤلمة. وأكد بعضهم أن ''المقبرة لا تحتاج أصلا إلى ترميم وأنها من بين أحسن المقابر في الشرق الجزائري''.
رئيس المجلس البلدي، الذي ضم صوته إلى صوت المواطنين وسكان البلدية، أكد أنه لم يشرك في العملية، متسائلا عن دفتر الشروط. في حين أوضح رئيس ديوان الوالي أن المسؤول الأول اتخذ قرار توقيف المقاول المتسبب في الأحداث فورا، وتنقل رئيس ديوانه رفقة رئيس المجلس الولائي لعين المكان للاستماع للمحتجين.
كما عبر الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين عن مساندته لموقف الغاضبين، مضيفا أن الأشغال من المفروض أن تتم وفقا لمعايير قدسية المكان.